الله
يحب إتيان الرخص
قال رسول الله @:
"إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه" . صحيح
الجامع رقم (1885).
وعن ابن عمر، "إن
الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته" . صحيح
الجامع حديث رقم (1886) .
(رخصه) جمع رخصة
وهي تسهيل الحكم على المكلف لعذر حصل، قال ابن حجر:وفيه دلالة على أن القصر
للمسافر أفضل من الإتمام.
(عزائمه) أي مطلوباته
الواجبة، فإن أمر اللّه تعالى في الرخصة والعزيمة واحد فليس الأمر بالوضوء أولى من
التيمم في محله ولا الإتمام أولى من القصر في محله فيطلب فعل الرخص في مواضعها والعزائم
كذلك،فإن تعارضا في شيء واحد راعى الأفضل،قال القاضي:والعزيمة في الأصل عقد القلب
على الشيء ثم استعمل لكل أمر محتوم،قال ابن تيمية: ولهذا الحديث وما أشبهه كان
المصطفى @
يكره مشابهة أهل الكتاب فيما عليهم من الآصار والأغلال ويزجر أصحابه
عن التبتل والترهب.فيض القدير.
الله
يحب إتقان العمل
عن عائشة، "إن
الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".
صحيح الجامع حديث رقم
(1880).
الله
يحب أن يرى أثر نعمته على عبده
عن عمران بن حصين، "إن الله إذا
أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده". صحيح الجامع
رقم (1712).
وعن أبي سعيد،"إن
الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس".صحيح
الجامع(1742).
أثر نعمته أي
إنعامه على عبده: يرى مزيد الشكر للّه تعالى العمل الصالح والثناء والذكر له
بما هو أهله والعطف والترحم والإنفاق من فضل ما عنده في القرب
أحب
الأعمال إلى الله أدومها
عن عائشة، قال رسول
الله @:
"أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل" . رواه البخاري ومسلم .
أحب
الأعمال إلى الله إدخال السرور
عن ابن عمر: "أحب
الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عزوجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف
عنه كربة، أوتقضي عنه ديناً، أوتطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة
أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظا ولو
شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في
حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد
العمل كما يفسد الخل العسل" . صحيح الجامع رقم(176).
أحب
الأشياء إلى الله قطرتان وأثران
قال رسول الله @:
"ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة
دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من
فرائض الله" . صحيح الترمذي (1363).
أحب
الطعام ما كثرت عليه الأيدي
عن جابر، "أحب
الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي".
صحيح الجامع حديث رقم
(171).
السواك
يرضي الرب
عن ابن عباس، "السواك
يطيب الفم و يرضي الرب" .
صحيح الجامع حديث رقم
(3696).
وعن عائشة، قال رسول
الله @:
"عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال
إلى الله ما دووم عليه وإن قل" . رواه البخاري ومسلم
.
الأسباب
الجالبة للمحبة
قال
ابن قيم الجوزية رحمه الله: الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها وهي عشرة : أحدها:
قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد
ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه . الثاني:
التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة . الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب
والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.الرابع: إيثار محابه
على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى. الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته
ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها
فمن عرف الله بأسمائه وصفاته
وأفعاله أحبه لا محالة ولهذا كانت المعطلة والفرعونية والجهمية قطاع الطريق على
القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب.
السادس:
مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته .
السابع:
وهو من أعجبها انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى وليس في التعبير عن هذا
المعنى غير الأسماء والعبارات .
الثامن:
الخلوة به وقت النـزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب
العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
التاسع:
مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ولا
تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك .
العاشر:مباعدة
كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
فمن
هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب، وملاك ذلك
كله أمران:
1 - استعداد الروح لهذا الشأن .
2 - وانفتاح عين البصيرة وبالله التوفيق .
قال
بعض السلف: ادعى قوم محبة الله فأنزل الله آية المحنة: "قل إن كنتم تحبون
الله فاتبعوني يحببكم الله"، وقال يحبكم الله إشارة إلى دليل المحبة وثمرتها
وفائدتها فدليلها وعلامتها اتباع الرسول وفائدتها وثمرتها محبة المرسل لكم فما لم
تحصل المتابعة فليست محبتكم له حاصلة ومحبته لكم منتفية. ([1])
اللهم ارزقنا حبك وحب
من ينفعنا حبه عندك، واجعل حبك أحب الأشياء إلينا، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندنا،واقطع
عنا حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك، اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعله قوة لنا
فيما تحب، اللهم وما زويت عنا مما نحب فاجعله فراغا لنا فيما تحب، اللهم إنا نسألك حبك
وحب من يحبك،والعمل الذي يبلغنا حبك، اللهم اجعل حبك أحب إلنا من أنفسنا وأهلينا والناس
أجمعين.
وكتب/ محبكم وناصحكم
ماجد البنكاني/ أبو أنس العراقي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire